[color=violet]]size=18]
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكن الله أخواتي
وجعل أيّامكن عامرة بالإيمان وطاعة الرحمن
أثناء تصفحي للمنتديات وجدتُ هذه القصة التي تعدّ بحق من نوادر البرّ في هذا الزمان ،، بل من درر البرّ والإحسان
فقمتُ بنقلها إلى هذا المنتدى الطيّب ، وكأنّي بنفسي وقد أصبحتُ ( حبّابة )
وحبّابة ـ لمن لا يعرفها ـ امرأة كبيرة في السن ( جدّة ) كانت تروي الحكايا لحفيدتيها ، في مسلسل كويتيّ يأتي عصر كلّ يوم من أيام رمضان زماااااااااااااااااااااان
أعود لقصتنا التي جاءت على لسان طبيبة سعودية ، راجية أن تجدن فيها ما يشرح الصدر ، ويدخل السرور إلى النفس ، مع أمل بدعوة طيّبة لصاحبها وناقلها من قارئها
تقول الطبيبة
دخلت عليّ في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني...لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ، و يصلح لها عباءتها ،ويمدّ لها الأكل والماء ..
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات ..سألته عن حالتها العقلية ؛ لأن تصرفاتها لم تكن موزونة ، ولا ردودها على أسئلتي..
فقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة .
تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟
قال : أنا .
قلت : والنعم ،،، ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟
قال : أنا أُدخلها الحمام ، وأُحضر ملابسها ، وأنتظرها إلى أن تنتهي ، وأُصفف ملابسها في الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل ، وأشتري لها الناقص من الملابس .
قلت : ولم لا تحضر لها خادمة !
قال : لأنّ أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الخادمة .
اندهشت من كلامه ، ومقدار برّه
وقلت : وهل أنت متزوج ؟
قال : نعم والحمد لله ، ولديّ أطفال .
قلت : إذن زوجتك ترعى أمك؟
قال : هي ما تقصر ، وهي تطهو الطعام ، وتقدمه لها ، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها .. ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !
زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ...
نظرتْ الأم إلى ابنها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟؟
قال : أبشري الحين أوديك البقالة .
طارت الأم من الفرح وقامت تناقز الحين الحين .
التفت الابن إليّ وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .
سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أني متأثرة !
وسألت : ما عندها غيرك ؟
قال : أنا وحيدها ؛ لأن الوالد طلقها بعد شهر من زواجه بها .
قلت : أجل رباك أبوك .
قال : لا ، جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر سنوات .
قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟؟؟؟؟؟
قال : دكتووووورة أمي مسكييييييييينة طول عمري من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء......
مسك يد أمّه ، وقال : يله الحين البقالة .
قالتْ : لا ، نروح مكة .
استغربتُ ، وقلت لها : ليه تبين مكة ؟
قالتْ ـ ببراءة ـ بركب الطيارة !!!
قلتُ لابنها : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟
قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها إذا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .
خرجوا من العيادة وأقفلتُ بابها ، وقلت للممرضة : أحتاج للراحة ، بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أماً ..
فقط حملت وولدت ، لم تربِ !! لم تسهر الليالي !! لم تمرِّض !! لم تدِّرس !! لم تتألم لألمه !! لم تبكِ لبكائه !! لم يجافها النوم خوفا عليه!!
لم ولم ولم.... ومع كلّ ذلك كلّ هذا البرّ!!
تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ....فكرت بأبنائي ....هل سأجد ربع هذا البرّ؟؟
مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة...
قال تعالى في سورة الإسراء ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا[/
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكن الله أخواتي
وجعل أيّامكن عامرة بالإيمان وطاعة الرحمن
أثناء تصفحي للمنتديات وجدتُ هذه القصة التي تعدّ بحق من نوادر البرّ في هذا الزمان ،، بل من درر البرّ والإحسان
فقمتُ بنقلها إلى هذا المنتدى الطيّب ، وكأنّي بنفسي وقد أصبحتُ ( حبّابة )
وحبّابة ـ لمن لا يعرفها ـ امرأة كبيرة في السن ( جدّة ) كانت تروي الحكايا لحفيدتيها ، في مسلسل كويتيّ يأتي عصر كلّ يوم من أيام رمضان زماااااااااااااااااااااان
أعود لقصتنا التي جاءت على لسان طبيبة سعودية ، راجية أن تجدن فيها ما يشرح الصدر ، ويدخل السرور إلى النفس ، مع أمل بدعوة طيّبة لصاحبها وناقلها من قارئها
تقول الطبيبة
دخلت عليّ في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني...لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ، و يصلح لها عباءتها ،ويمدّ لها الأكل والماء ..
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات ..سألته عن حالتها العقلية ؛ لأن تصرفاتها لم تكن موزونة ، ولا ردودها على أسئلتي..
فقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة .
تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟
قال : أنا .
قلت : والنعم ،،، ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟
قال : أنا أُدخلها الحمام ، وأُحضر ملابسها ، وأنتظرها إلى أن تنتهي ، وأُصفف ملابسها في الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل ، وأشتري لها الناقص من الملابس .
قلت : ولم لا تحضر لها خادمة !
قال : لأنّ أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الخادمة .
اندهشت من كلامه ، ومقدار برّه
وقلت : وهل أنت متزوج ؟
قال : نعم والحمد لله ، ولديّ أطفال .
قلت : إذن زوجتك ترعى أمك؟
قال : هي ما تقصر ، وهي تطهو الطعام ، وتقدمه لها ، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها .. ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !
زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ...
نظرتْ الأم إلى ابنها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟؟
قال : أبشري الحين أوديك البقالة .
طارت الأم من الفرح وقامت تناقز الحين الحين .
التفت الابن إليّ وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .
سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أني متأثرة !
وسألت : ما عندها غيرك ؟
قال : أنا وحيدها ؛ لأن الوالد طلقها بعد شهر من زواجه بها .
قلت : أجل رباك أبوك .
قال : لا ، جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر سنوات .
قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟؟؟؟؟؟
قال : دكتووووورة أمي مسكييييييييينة طول عمري من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء......
مسك يد أمّه ، وقال : يله الحين البقالة .
قالتْ : لا ، نروح مكة .
استغربتُ ، وقلت لها : ليه تبين مكة ؟
قالتْ ـ ببراءة ـ بركب الطيارة !!!
قلتُ لابنها : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟
قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها إذا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .
خرجوا من العيادة وأقفلتُ بابها ، وقلت للممرضة : أحتاج للراحة ، بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أماً ..
فقط حملت وولدت ، لم تربِ !! لم تسهر الليالي !! لم تمرِّض !! لم تدِّرس !! لم تتألم لألمه !! لم تبكِ لبكائه !! لم يجافها النوم خوفا عليه!!
لم ولم ولم.... ومع كلّ ذلك كلّ هذا البرّ!!
تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ....فكرت بأبنائي ....هل سأجد ربع هذا البرّ؟؟
مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة...
قال تعالى في سورة الإسراء ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا[/
الأربعاء فبراير 02, 2011 4:40 pm من طرف # أحلى بنوتة #
» حــلــى قــهــوهـ
الأربعاء فبراير 02, 2011 4:17 pm من طرف # أحلى بنوتة #
» - العروسّ تحتضر ؟! . . مرت سنه وَ "جده" يعشقها المطر ~
الأربعاء فبراير 02, 2011 3:29 pm من طرف # أحلى بنوتة #
» ازياء شتويه للبنات
السبت يناير 29, 2011 8:55 am من طرف # أحلى بنوتة #
» أنشودة عن الأم
الأربعاء ديسمبر 29, 2010 11:44 am من طرف الغامضة
» انتبهواااااااااااأم تكتشف فأراً ميتاً في كيس "شيبس
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:31 am من طرف بنوته
» || لمــــــــــــاذا ننسى ما حفظنـــــــــــاه ..؟!
السبت أكتوبر 23, 2010 8:25 am من طرف أميرة بكلمتي
» موسوعة اكسسوارات heiio_kitty
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:42 pm من طرف أميرة بكلمتي
» ممكن ترحيب والا بظف عفشي
الخميس أغسطس 19, 2010 8:33 pm من طرف M!sS NiNa